البحر مجال حيوي للإنسان
تعتبر البحار مصدرا مهما للموارد الغذائية، حيث تزخر بثروات هائلة من مختلف أنواع الأسماك وفواكه البحر، والتي تشكل مصدرا غذائيا لملايين السكان، حيث تطور وتزايد بشكل ملحوظ حجم الإنتاج العالمي من الصيد البحري، نظرا للطلب المتزايد، والتطور العلمي والتقني، وتحسن طرق الصيد الحديثة، ووسائل التخزين والتبريد والتعليب، ورغم تعدد مناطق الصيد البحري في العالم، تبقى شرق آسيا، وشمال أوربا من أغنى مجالات الصيد في العالم (بين 5 و 10 طن/ في الكلم²)، وتمثل مياه البحر حلا عمليا للحد من قلة المياه بعدة مناطق من العالم، بعد الشروع في تحلية المياه المالحة، وتتوفر المنطقة العربية على 65 % من الطاقة الإنتاجية العالمية.
البحار طرق مهمة للتنقل ومصدر للمواد الأولية
يعد النقل البحري من أرخص أنواع النقل، حيث لا يحتاج للتجهيز إلا عند البداية والنهاية (الموانئ)، ولا تحتاج الطرق المائية للصيانة المستمرة، كما أنه لا توجد منحدرات أو مرتفعات تعوق وسائل المواصلات، وتتميز حمولة السفن بإمكانياتها الهائلة وكلفتها المنخفضة، وبكونها لا تتعرض للأخطار التي تواجه باقي وسائل النقل الأخرى، كما تضم البحار والمحيطات موارد طاقية ومعدنية هائلة، حيث مكنت منصات التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي من اكتشاف خزانات كبيرة، تزود السوق العالمية بنسب مهمة من الإنتاج العالمي من مصادر الطاقة.تسرّب النفط يعتبر التسرب النفطي السبب الأول لتلوّث البحار، وهو يحدث نتيجة تسرّب الهيدروكربونات النفطيّة السائلة في البيئة نتيجة النشاط البشري، كما أنّ مصانع البترول تلوّث في كثير من الأحيان البحار، وتكمن المشكلة في عدم إمكانية التحكّم بتسرب النفط من المصانع، ومن الجدير بالذكر أنّه يتسرب تقريباً مقدار طن واحد من النفط مقابل كل مليون من النفط المنقول، ومن الأمثلة على ذلك الحادثة التي وقعت في شهر يناير من عام 1993م؛ حيث ارتطمت ناقلة النفط بعقبة قرب جزر شتلاند الموجودة في اسكتلندا في المملكة المتحدة، الأمر الذي أدى إلى تسرّب النفط إلى مياه البحر المحيطة بالجزر، كما أن السفن تسكب النفط في البحر لتساهم في مشكلة تلوثه، وأدّى ازدياد عدد السفن المستخدمة في التجارة، وفي الموانىء البحرية إلى جعل مشكلة التلوث أكثر خطورة، كما يؤدي تسرّب المواد الكيميائيّة التي تحملها بعض السفن نحو البحر إلى تلوثه.
تعليقات
إرسال تعليق