القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار اليوم

الشعر Poetry Poésie

تعريف وانوع الشعر



إنّ الشّعرَ مِنَ الفُنون العربيّة الأولى عند العرب، فقد برزَ هذا الفنُ في التّاريخ الأدبيّ العربيّ منذُ قديمِ العصور إلى أنْ أصبحَ وثيقةً يمكنُ مِن خلالها التعرّفُ على أوضاعِ العرب، وثقافتِهم، وأحوالهم، وتاريخهم؛ إذ حاول العرب تمييز الشّعر عن غيره من أنواع الكلام المُختلف، من خلال استخدامِ الوزن الشعريّ والقافية، فأصبح الشّعر عندهم كلاماً موزوناً يعتمدُ على وجود قافيّةٍ مناسبة لأبياته، نتيجةً لذلك ظهرتْ العديدُ مِنَ الكُتُبِ الشعريّة، والثقافيّة العربيّة التي بَيّنت كيفيّة ضبط أوزان الشعر، وقوافيه، وأشكاله البلاغيّة التي ينبغي اتّباعها واعتمادها عند الاستعارة، والتّشبيه، وصنوف البديع والكنايّة في الكتابة الشعريّة.

تعريف الشّعر

الشّعر هو كلامٌ يعتمدُ على استخدامِ موسيقا خاصّةٍ به يُطلقُ عليها مُسمّى الموسيقا الشعريّة. كما يُعرفُ الشّعرُ بأنّه نوعٌ من أنواع الكلام يعتمدُ على وزنٍ دقيقٍ، ويُقصدُ فيه فكرةٌ عامّة لوصفِ وتوضيح الفكرة الرّئيسة الخاصّة بالقصيدة. ومن التّعريفات الأُخرى للشّعر هو الكلماتُ التي تحملُ معانٍ لغويّة تؤثّرُ على الإنسان عند قراءته، أو سماعه، وأيُّ كلامٍ لا يحتوي على وزنٍ شعريّ لا يُصنّفُ ضمن الشّعر.

طبيعة الشعر

يُعتبر الشعر أحد الفنون الأدبيّة، حيث أنّه يزيد قدراً ومكانة عن الفنون النثريّة الأخرى، مثل الخطابة، والمقالة، والمثل، والرواية، ويجري الشعر على الوزن والقافيّة، ويقوم على التركيز والتكثيف، ويظهر فيه العنصر الوجدانيّ والخياليّ بشكل أوضح من ظهورها في الفنون الأخرى، كما يمكن أنْ يكون الشعر وصفاً لمشهد طبيعيّ، أو موقف من المواقف، أو شخص من الأشخاص، أو تعبير عما يجول في النفس من خواطر، أو رأي، أو عاطفة، أو قد يكون انعكاساً للنفس الفردية، أو الجماعية، وغير ذلك من الأمور التي يُمكن أنْ يكون عليها الشعر، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا الفن لا يتطور إلّا في ظل التركيز، وتحليق الخليل، وتحريك الوجدان، وتوفير الموسيقى، وبالتالي فإنَّ اجتماع ما سبق يقود إلى نهضة الشعر وتقدمه.

عناصر الشعر: يتكون الشعر من خمسة عناصر، وهي كالآتي:

العاطفة:

وتتمثل بالعواطف التي تختلج في النفس البشريّة، من مشاعر الحزن، والفرح، والغضب، والخجل، والمودة، والحب، والأُنس، وغيرها من العواطف الإنسانيّة.

الفِكرة:

 يجب أن يقوم كل شعر على فكرة معينة، فالفكرة هي الأساس الذي يُبنى عليه العمل الفنيّ.

الخيال:

 يحتاج الشاعر إلى توظيف الخيال في أشعاره؛ وذلك لأنَّه يُعبر تعبير تصويريّ، وليس تعبير مجرد ومباشر

الأسلوب:

يتميّز كلّ شاعر بأسلوبه الشعريّ الخاص، وهذا الأسلوب بمثابة بصمة تعريفيّة، وتصويريّة للشعر والشعراء.

أنواع الشّعر في اللّغة العربيّة

الشّعر المسرحيّ:

وهو شعرٌ موضوعيّ، ويتميّز بالوحدة العضويّة؛ أي ترتيب الأحداث ترتيباً زمنيّاً أو سببيّاً، وقد ظهر في عام 1870، وهو عبارة عن مسرحيّات كُتِبَت بشكل شعريّ أو نثر مَسجوع، وتكثر فيها المَقطوعات الغنائيّة.

الشّعر الملحميّ:

وهو شعر أسطوريّ ازدهر في عصر الشّعوب الفطريّة، الذين تميّزوا في خلط الواقع والخيال والحكاية والتّاريخ، ويُعالج الشّعر الملحميّ بشكلٍ عامّ موضوعاً بطوليّاً يرتكز على فكرة قوميّةٍ، كما يتضمّن الشّعر الملحميّ في الغالب فكرةَ الحرب والدّفاع عن البلاد، وتمجيد أبطال الحرب.

الشّعر الغنائيّ:

وهو شعر ذاتيّ يُعدّ من أقدم ألوان الشّعر، ويُطلَق عليه اسم الشّعر الوجدانيّ، ويتّسم بارتباطه بالموسيقا والغناء، وبالتّعبير عن العواطف البَحتة؛ كالحبّ، والحزن، والفرح، والبُغض

الشّعر القصصيّ:

ويتّسم هذا النّوع من الشّعر بأنّه يُقدّم قصّةً على شكل شعر، وتتوفّر فيه كامل عناصر القصّة الأساسيّة المُتمثّلة في السّرد، وتقديم أحداث القصّة، والوصف في إبراز صفات الأشخاص، والحوار، والنّهاية.

أغراض الشّعر

يختلف الشّعر من حيث أغراضه ومضمونه، وأغراض الشّعر مُتعددةٌ وكثيرةٌ منها

شعر الغزل:

وهو شعر الحبّ، وغالباً ما يُكتَبُ في حُبّ النّساء.

شعر الرّثاء:

وهو إظهار مَحاسنَ ومناقب المَوتى، وإظهار مشاعر الاشتياق لهم ولذكراهم.

شعر الهِجاء:

وهو الشّعر الذي يَنفي أيّةَ محاسنَ أو صفاتٍ حميدةٍ عن شخصٍ أو قبيلة

شعر الحكمة:

الذي يكون قصده نابعاً من الحكمة.

شعر الفخر:

وهو مدحُ الشخص لنفسهٍ، ولقبيلته، ومكانتهم، وبطولاتهم، ونسبهم.

تعليقات