المذياع
يعرف المذياع بأنّه جهاز يتم بواسطته تحويل الموجات الكهرومغناطيسية ذات التردد الإذاعي إلى صوت مطابق للصوت الصادر من محطة الإذاعة، وهو جهاز يعتمد على تقنية اتصال تعتمد على الموجات الكهرومغناطيسية لبث الصوت، أو لإرسال أي نوع من المعلومات، والكثير من الناس يجهلون مخترع هذا الجهاز، علماً أنّ الأخبار تتضارب حول مخترعه، وهذا ما سنعرفكم عليه في هذا المقال.
مكوّنات دائرة المذياع
تتكون دائرة المذياع من الهوائي الذي يلتقط الإشارة اللاسلكية، ويحوّلها إلى إشارة كهربائية، حيث تدخل هذه الإشارة إلى دائرة الانتقاء المكوّنة بشكلٍ أساسي من مكبر التردد العالي، والمكثف الهوائي، والمذبذب الذي ينتقي المحطة المراد سماعها، ويمنع التداخل بينها وبين المحطات الأخرى ذات الترددات المتقاربة، ثمّ تتبعها مرحلة تكبير الإشارة الصوتية لينصت المستمعون إلى ما يلقيه مذيع المحطة.
ماركوني مخترع المذياع
هو غوليلمو ماركوني مخترعٌ، وعالم إيطالي ولد في 25 نيسان (أبريل) عام 1874م في مدينة بولونيا، وتعدّ عائلته من العائلات الثرية في إيطاليا؛ إذ تمكّن من الحصول على تعليم منزلي خاص، وقد اهتمّ بدراسة الموجات الكهرومغناطيسية، وهذا ما شجّعه للبحث في مؤلفات العالم هرتز حول هذه الموجات، والتي تصل سرعة حركتها لتُشابه سرعة الضوء.
تمكّن ماركوني من الوصول إلى فكرة ترتبط باستخدام الموجات الكهرومغناطيسية لتنقل الأصوات لاسلكياً، بدلاً من استخدام جهاز التلغراف، والذي لا يتمكّن من نقل موجاتهِ لمسافات بعيدة مقارنةً بالموجات الكهرومغناطيسية ذات القدرة على الانتقال السريع.
أهمية اختراعه
وأهمية هذا الأختراع قد ظهرت بصورة صارخة عام 1909 عندما غرقت السفينة فيكتوريا واستطاعت الرسائل اللاسلكية أن تنقذ عدداً من ركابها فقد أستخدمت في طلب النجدة من السفن المجاورة وفي نفس العام حصل ماركوني على جائزة نوبل، وفي السنة التالية نجح في أن يبعث برسائل لاسلكية بين أيرلندا والأرجنتين أي عبر مسافة ستة ألاف ميل. وهذه الرسائل جميعاً قد انتقلت بطريقة مورس أي نقطة وشرطة وكان ماركوني يتصور أنه يمكن نقل الصوت أيضاً عبر هذه المسافات الهائلة. لكن ذلك لم يتحقق إلا عام 1915. ولم يعرف العالم الإذاعة على نطاق تجاري واسع إلا عام 1920.وعليه يمكن إطلاق اسم التلغراف أيضاً على اختراع ماركوني.
تعليقات
إرسال تعليق