خطورة المواد المستعملة في حياتنا اليومية على الصحة والبيئة
خطر المواد المستخدمة يومياً على الصحة والبيئة
مواد التنظيف
لا يخلو بيت من مواد التنظيف المختلفة، بما في ذلك سائل الجلي ومسحوق الغسيل الخاص بالملابس والمبيضات والمطهرات، ومذيبات الشحوم وملمع الزجاج والأثاث، بالإضافة إلى مُعطّرات الجو والمناديل المعطرة؛ فكلّها تحتوي على كيماويات سامة، مثل كلوريت الصوديوم والستيرين، وسلفونات الألكيل البنزينية، والأنزيمات العضوية، والنفثالين، والداي إيثانول أمين، والفسفور، والزايلين، والتولوين، والفينول، وكبريتات الصوديوم، وحامض الأوكساليك، ورباعي كلورو إيثلين، وغيرها. جميع المواد سابقة الذكر تهدد صحة أفراد الأسرة عند استنشاقها أو ملامستها، وتسبب حروق اليدين وصعوبة في التنفس وحساسية تنفسية، وأمراض جلدية سرطانية، وكذلك تؤذي البيئة عند تطاير هذه المواد وتبخرها وعند سكبها في مياه الصرف الصحي. المواد الناتجة عن التصنيع الغذائي
وهي المواد التي تنتج عن الزراعة (كالمبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية)، وعن عمليات تجهيز الأغذية وحفظها وتغليفها (كالصبغات والنكهات والمواد الحافظة). وننوّه إلى أنّ تعبئة الأغذية أيضاً ضارة للصحة والبيئة، وخاصة التعبئة في الأوعية البلاستيكية؛ فهي تحتوي على مادة بيسفينول، وتتواجد أيضا في رضّاعات الأطفال وفي قناني المشروبات، ولهذه المادة ضرر على عمل الدماغ وتؤدّي لتغيرات هرمونية وحساسية وسمنة زائدة. وللبلاستيك كما هو معروف دور كبير في تآكل طبقة الأوزون وتلوث البيئة. أمّا صبغات الطعام فتحتوي على مادة بنزين، وتتسبّب بسرطان الدم، وصعوبات في السمع والتركيز، كما أنّ المواد المُضافة للأغذية والنكهات تحتوي على مواد BHA المسببة لسرطان المعدة.
مستحضرات التجميل
من أهمّ المواد الخطرة في مستحضرات التجميل:
- الرصاص: ويتواجد في أقلام الحمرة، ويخترق الجلد والجهاز الهضمي ويصل للعظام فيسحب الكالسيوم منها ويتراكم مكانه.
- الألمنيوم: ويتواجد بشكل أساسي في مزيلات رائحة العرق، ويعتقد بتسببه بالزهايمر وأضرار دماغية خطيرة.
- الزئبق: ويتواجد في ماسكارا الرموش بشكل خاص، وهو مؤذٍ للدماغ.
- البارابين: ويمتص عبر الجلد من الكريمات والصابون ويتسبب في سرطان الثدي.
- المبيدات الحشرية: يكثر استخدام المبيدات الحشرية في الحياة اليوميّة، وذلك بسبب انتشار الحشرات والزواحف، كالبعوض والناموس، والصراصير، وغيرها، وبالتالي يزداد خطر الإصابة ببعض المشكلات الصحية، نتيجةً لوصول تلك المركبات إلى الجهاز الهضمي أو الرئتين، أو الأعصاب، خلال تناول الطعام الملوث ببقايا المبيدات المستخدمة، ولتفادي هذه المخاطر يجب الانتباه إلى ضرورة غسل الفواكه والخضراوات جيداً، وعدم تناول الأطعمة الملوثة بالمبيدات الحشرية.
- الفينيك: يعتبر الفينيك من المواد التي تسبب الكثير من الأمراض والمشكلات الصحية، وذلك نتيجةً لاستخدامه اليومي، ومن الأعضاء التي تُصاب بالأمراض وتتأثر باستخدام الفينيك هي: الرئتين، والجهاز الهضمي، والجهاز العصبي، بالإضافة إلى الفتك بالطبقة الخارجية للجلد الملامس للفينيك عند استخدامه.
طرق تدبير النفايات
إن عملية تدوير النفايات تعتبر آلية جيدة للتعامل بفعالية مع المخلفات التي يتركها الاستعمال اليومي لحياة المجتمع. وتهدف هذه العملية إلى تقليل كمية المخلفات المنزلية وكذلك الزراعية والصناعية وغير ذلك. وبعد تقسيم النفايات إلى عدة أقسام، يتم إعادة تصنيع الورق والكرتون من النفايات الورقية وكذلك يعاد استغلال النفايات الصلبة مثل العلب المعدنية للمشروبات والقوارير الزجاجية وكذلك الأغراض البلاستيكية، كما قد يتم حرق بعض النفايات وطمر ما تبقى منها. بالإضافة، فإن لعملية تدوير النفايات دور هام في التخفيف من معاناة صحة البيئة مما تشهده من تلوث للهواء والماء والتربة، وذلك لان التدوير يعمل على الحد أو الإقلال من التلوث البيئي الناجم عن تراكم هذه النفايات في البيئة وتسرب الملوثات إلى الهواء من حولنا وموارد المياه وكذلك التربة.
ان إعادة التصنيع للمواد المستعملة أو تسويقها بعد أن كانت مخلفات توفر لنا المصادر الطبيعية نظرا لان تلك المصادر إذا استهلكت تنفذ. إن من أهم منافع التصنيع للمواد هو توفير الطاقة . كما أن مسألة تدوير المخلفات سريعة جداً ولا تستغرق وقتاً ، بل إنها اقتصادية وكذلك فأنها أوفر من عملية تجميعها في الأراضي البور أو حرقها ، إلا إذا استعملت محرقة آلية بحيث يمكن استثمار الطاقة الناتجة عنها بطريقة فاعلة. كما أن عملية تدوير النفايات تساعد على الحفاظ على استمرار هطول الأمطار في الغابات مما يعد مصدرا للحصول على المياه.
تعليقات
إرسال تعليق